متابعة تنجداد24
تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يستعد الولاة والعمال بمختلف أقاليم وجهات المملكة لعقد لقاءات تشاورية موسعة مع سكان مناطقهم وممثلي المجتمع المدني والجمعيات المحلية، وذلك في 75 إقليما من أقاليم المملكة.
وتأتي هذه المبادرة الملكية في إطار الرؤية المتجددة لتدبير الشأن المحلي، التي تجعل الإنصات للمواطنين في صلب العمل الإداري والترابي، بهدف الوقوف الميداني على الاحتياجات الحقيقية للسكان، وتحديد الأولويات التنموية لكل منطقة بما يتلاءم مع خصوصياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وسيُكلف كل والي وعامل بإعداد تقرير شامل حول نتائج هذه اللقاءات، يتضمن تشخيصا دقيقا لاحتياجات الساكنة، والمقترحات العملية الكفيلة بتحسين ظروف العيش وتجويد الخدمات العمومية.
ويجسد هذا القرار الملكي بعدا جديدا في العمل التشاركي الميداني، يعزز التواصل المباشر بين الدولة والمواطن، ويرسخ الثقة في المؤسسات، بما يعكس الإرادة الملكية الرامية إلى بناء مغرب متوازن تنعم فيه جميع المناطق بثمار التنمية.
بهذه الخطوة، يؤكد جلالة الملك مرة أخرى أن قرب الإدارة من المواطن ليس شعارا، بل ممارسة واقعية تعكس جوهر المشروع الملكي في بناء دولة الإنصات والمسؤولية والتكافؤ المجالي.

















